الغطاء فوقى..وكأنه قطعه ثلجيه..ومع ذلك اخاف أن أخلعه عن جسدى! أرتعش وترتجف أسناني وتتلاطم..ليصنع صوتها مع صوت قطرات المطر شيئا من العزف الموسيقى الجميل !!
وهنا تدور في عقلي دراجات سباق..كل الافكار تتسارع..لأجل الوصول إلي المجد..مجد رضي قلبى عليها ! تلك الافكار !تذكرتُ هنا هذه الليله حيث كنتُ في طريقي إلي الملهي الليلي المعتاد...أحضرتُ كل ما يلزمني..من سجائري المحشية..الشهية..
وفي إنتظاري..فتياتي الفاتنات..لنقضي معا ليله من الف ليله وليله
أخذتُ سيارتي الكبيره...وفي عقلي تدور ذكريات الليالي الماضيه
وأشتهي لاكثر من ذلك..! من شرب ! ولهو! ....!ولحظات بلا هويه!
وفي طريقي امراءة جميله القوام..جسدها الممشوقيلمع في عيناىْ..!
تستوقفني...! تترجاني!! أن أأخذها إلي أقرب مستشفي! فابنها الرضيع في يديها يصرخ ويبكي !
لكني بذلك سأتاخر عن موعدي مع السهرة المنتظره !
أبيتُ ان أفعل الخير وقلت لها..انا لستُ بسائق تاكسي يامدام!!
وتركتها ومضيتُ ...ولحظه قررت أن أعود...فجسدها مازال يلمع في عينايْ..وجمالها الفتانْ..أثار بداخلي كل شئ !
وبالفعل رجعتُ لها...واعتذرتُ بكل خجل..!
وبين اللحظة والأخرى عيني تنظر يمينا..تجاهها..! تتفحص كل زوايا جسدها ! الى ان زاد اهتمامى ! فاحستْ بذلك..وقالت لي بصوت ضعيف حنون..! أن زوجها قد مات بعد زواجهما بشهر..وما ترك لها سوى هذا الطفل..فهو الان كل حياتها !
وانا بالطبع..ما كان يهمنى كل هذا..! حيث بدأت يدايا تتحرك قليلا نحوها..تلامسها بكل حرارة..وأيضا بكل وقاحة..وهى تنظر لعينى والدموع تنهمر منها...اوصلنى المستشفي...وافعل بعدها ما تشاءْ..!
فرح قلبي بكلامها..لكنه لم يعبأ بدموعها التى تنهمر منها بشده.!!
وفجاه وأنا انظر اليها نظرات تكاد تخترق ملابسها وتدخل الى اعمق من ذلك..!! وجدتها تصرخ وتصرخ....!!!
سيارة ضخمه تهجم علينا..وكأنها عامدة متعمده...!!
وقفتْ دقات قلبي..وتوقف معها كل نبضي...وجاء في ذهني في تلك اللحظه الموت !!
ماذا لو مت...!! ماذا سأفعل !..وخلال لحظة مرّ علي خيالي كل ما ارتكبته ! من معصية لله..! وكل ما كنت انوى عليه!
ثم خرجتْ روحي..وما شعرت بشئ الا وأنني بالفعل أمام ربي..!
لا أدري ماذا سأقول...! والنار أمامى ..تنظر وتضحك..وتسخر مني! والشيطان جاء في قبرى..يبلغني تخليه عني !!
الي أن سمعتُ ضوضاء!..اصواتا..!!
استيقظتُ ثانية..ما وجدتُ القبر..! وما وجدتُ النار..وما وجدتُ الشيطان!