
أصبحتُ الآنَ..
بلا روحٍ..بعد
قتلِ الأمانْ..
أصبحتُ بلا هدفٍ
بعد ذبحِ..
رقاب الزمانْ..
وسال دمع الاملِ
حتى اختفى..
بين القضبان..
قضبان اليأسِ..
قضبان الأحزانْ..
فقد أصابنى سهم..
مسموم بنار الهوى
يحطم أحلام الفرسانْ..
وذاك خنجرٌ..
شق صدرى..
واصاب عقلي..
بالهـذيـانْ..
وهذه ايامى..
تصادفنى مشوارى..
تجعلنى قبرا..
يحتوى الشهداءْ
فأرويهم بدم الأوطانْ..
الشهداء هم فكرى وعقلى
هم احساسى وكيانى..
هم أحلامى..
وقد مزقتهم الأسنانْ..
أما الاوطان فهم ذكرياتى
طفولتى وشبابى..
وعمرى الذى ضاع..
بين ثنايا النسيانْ..
فيارب ياكريم..
أنا عبدك الضغيفْ..
الخاضع الذليل..
أتوسل اليكَ..
فلا تردنى..يا منّانْ..