بين الواقع والخيال

الساعة الان الثانية بعد منتصف الليل...فى ليلة غريبه..مريبه...غير كل الليالي..ليس لها صوت كباقى الليالى..لم نكن فى منتصف الشهر

حتى يكون القمر بدراً..لكنه كان بدراً...على الاقل في نظرى انا وحدى....؟؟وأنا جالس وحدى..لا..؟؟ لستُ وحدى ..بل جالس مع افكارى..مع احلامى..مع شرودى..جالس مع قدرى..وعينى اراها تنظر يمينا ويسارا..لا لترى شيئا..؟؟ وانما لتهرب للخيال..بل قلْ للامانى...

وعقلى سابحُ ...يفكر تارة فى الحياة..وتارة ف الموت..وأحيانا يفكر فى معنى الفكر نفسه...وتارة يغرق فى بحر ذكرياتىفهنا قد صادفتُ الحب..وهناك قد صادفنى الحب..لكنه فى النهايه..قد قتلنى الحب..ورمى بى فى قبر بلا روح..بل بلا نبض..

ثم جاء الدور على تصفح اوراق حزنى...انها كثيره لا عدد لها...فتعسا لك عقلى..لكن هذا قدركَ..أن تصبح أنت عقلى؟؟-الصفحه الاولى من حزنى..كلها دموع..فالحروف دموع..والكلمات دموع..والسطور دموع..والاهات دموع..حتى حبر الماضى اصبح دموع..-الصفحه الثانيه..بركان غضب..انفجر وأصاب شرايين الأمل..فانقطع الحلم...وأصبحتُ الان بلا غاية...-

واذا به عقلى..يتصفح كل الصفحات...فلا يرى سوى دموع قد صرختْ..شموع قد انطفتْ..لا يرى سوى بكاء..حزن..آهات ندم..أحضان قد تمزقتء..عيون من الفرح قد عُمِيَتْ...

واذا بهذا البدر المزيف ينادينى...وفى غلظة يعاتبنى..وبصوت الغاضب يسألنى..؟؟ الى اين أنت يافتى سائر..؟؟-نظرتُ الى عقلى..الى فكرى..وكلى حيره ..؟؟ لقد فوجئتُ بالسؤالِ..؟ ولم يكن عندى جواب..ولا اعرف مالسبب..؟؟هل لانى فقدتُ هويتى..؟؟ ام لضيع احلامى..؟ ام لان الجواب مؤلم...فتغاضيتُ عنه..

وبعد فتره ليست بالقليله..نظرتُ ثانية لهذا البدر المزيف......نظرت عاليا...؟؟ يمينا..يسارا...؟؟ نظرتُ جيداا..جيداا...انه اختفى..نعم قد اختفى..؟؟ لا,,,بل هرب منى....لقد هرب منى...فتعسا وتبا صديقى المزيف..؟لا...انه لم يكن موجودا ف الاصل...نعم لم يكن هناك بدرُ.. ولم يكن هناك ليلُ..ولم يكن هناك عقلُ..ولم يكن هناك فكرُ..ولم يكن هناك حُلمٌ..وللاسف لم يكن هناك فتى يدعى شمسا